مقالات

الدكتور محمد فاروق .. يكتب : الوعي .. معركة وجود

الوعي هو المبتدى والمنتهى أيضا .. هو ليس فقط المعرفة، لكنه كل ما تحتاجه المعرفة أيضا حتى تثمر وتنتج وتبني، ومن دون الوعي، سنبدو كمن يقفزون في الظلام.

ومعركة الوعي تمثل الطاقة الايجابية والدوافع والرغبة والأمل وهي وقود استمرار الكائن البشري على قيد الحياة والأمل.

ويعاني الشعب المصري علي مدار سنوات من غياب الوعي الجمعي وعدم وجود مشروع قومي شامل يلتف الشعب حوله بكل طاقاته وافكاره وجهده، بل لو ذهبنا بعيدا ربما يدمينا أن معظم الشعب أصبح يبث طاقة سلبية لبعضهم البعض بشكل مستمر مرددين أقوالا مثل “ما فيش فايدة”، “البلد مش بلدنا دي بلد وسايط” و”هيعود علينا بايه” وغيرها من الجمل التي تلقي بتلال من الإحباط لسامعيها.

ومن السهل جدا أن نتأكد من ذلك من تعليقات المواطن علي نشر أية أخبار إيجابية عن مشروعات الدولة فما يلبث الكثيرون حتي تبدأ التعليقات التي تسفه من هذه المشروعات وتغذي روح الإحباط مرة أخري.

ومن وجهة نظري أن هناك تقصيرا شديدا من كل المسئولين عن الإعلام الرسمي وذلك لأن دوره الحقيقي هو شرح أهمية هذه المشروعات للدولة بصفة عامة وللمواطن بصفة خاصة وعليها أن تستخدم لتنفيذ ذلك كل الأساليب والآليات الموجودة حاليا وأبرزها مواقع التواصل التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا.

ولابد أن يتم اختيار من يشرح بكل عناية إذ أنه لابد أن يتميز بالعلم وكيفية مخاطبة المواطن بكل فئاته ومستوياته، يعني بالبلدي يتكلم معاه باللغة والطريقة اللي هيستوعب بيها ولازم الناس تعرف ان هناك استفادة مباشرة واستفادة غير مباشرة واستفادة علي المدي البعيد أو حتي تجنب خسارة علي المدي البعيد.

لابد أن نوضح للناس أهمية كل المشروعات وازاي هتعود علي المواطن ولابد من اتباع قول الرسول عليه الصلاة والسلام “بشروا ولا تنفروا” .. لازم المواطن يشعر أن هناك غدا أفضل وإن كان هناك سلبيات فاحنا كشعب جزء منها .. لازم نبث طاقة إيجابية بيننا لانه فعلا لو بطلنا نحلم هنموت وباذن الله في الحلقة القادمة هندي امثلة لما تحدثنا عنه في هذا المقال إن كان في العمر بقية.

اقرأ أيضاً: الدكتور محمد فاروق ‫..‬ يكتب ‫:‬ ‎الشعب والجيش ‫..‬ و«إعداد أمة»

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى